النزوح الجماعي للأ لوف المؤلفة من العرب إلى بلاد الغرب يضع الجامعة العربية أمام إستراتيجية جديدة لحماية اللغة العربية من خطر الإبادة في البلاد العربية , خصوصا مع انتفاض النعرات القومية للأقليات في البلاد العربية, ومع الرغبات الجامحة لبعض خصوم الإسلام في إحياء لغات ميتة كالفرعونية والفينيقية بعد فشلهم في إحلال اللهجات العامية مكان اللغة العربية الفصحى.
إن هذه الإسترتيجية الجديدة تلقي على المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة للجامعة العربية واجبا شرعيا لا يسعها التخلي عنه في هذه المرحلة الخطيرة
من تاريخ اللغة العربية, بل لعله من الواجب أيضا الاستفادة من النازحين في نشر لغتهم العربية في البلاد التي هاجروا إليها, فالهجرة من أقدم وسائل انتشار اللغات والغزو اللغوي.