اللهم نصرك وحفظك
قبل سنة مضت هاجم عدو نفسه وعدو أمته، الطاغية حفتر العاصمة بعد سنين من العدوان على مدن في الجهتين الشرقية والجنوبية من ليبيا، ليقدمها لقمة سائغة لمن كانوا بالأمس القريب لا يجرؤون على رد صفعات طاغيتها السابق اعتقادا منهم أن الشعب الليبي قد استنوق، وهو الذي فك قيوده، وحرر أرضه، وعزم على بناء دولته.
ولم يترك وسيلة عدوان، وكيد، وإبادة إلا استعملها:
- استعان بالقبليين الذين مضغهم الطاغية السابق ولفظهم.
- أيقظ الخلايا النائمة وحركها.
- استمد الدعم من صهاينة العرب، ووعدهم بالنفط الليبي والموانئ والمصارف الليبية.
- استنجد بالدول الكبرى للتغطية على جرائمه.
- استجلب المرتزقة الطامعين من جميع الملل، بمن فيهم الدواعش.
- احتمى بالأمم المتحدة ورئيسها، وممثله، والبعثة الأممية، وجيء بهم لإعطائه إشارة الانطلاق.
- أطلق ألسنة الإعلام الكاذب عسكريين، ومدنيين، ومذيعين، ومعلقين، ومحللين لتضليل قواته ومناصريه، والتغرير بهم.
- غطى على جرائمه وجرائم زبانيته طوال هذه السنوات بفقاعات المحاكم الدولية.
- قصف البيوت، والمساجد، والمستشفيات، والمدارس، والكليات، والموانئ ، والطائرات، والموانئ، والمطارات، وقتل من فيها من الكبار والصغار، والنساء والرجال؛ ومثل بالجثث، وهدم و أحرق، ودمر وخرب بالصواريخ والطائرات، والمدافع والدبابات.
ولاحت بوادر هزيمته-بإذن الله- وسلط الله على أعوانه ما شغلهم عنه- والحمد لله- وطهر الله الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى، ومساجده في أرجاء المعمورة من غاصبيها الساجنين للعلماء، والمتقولين فيهم، والمخذلين للمجاهدين؛ وهلك بالوباء طاغية لعين ما هو بمحمود السيرة، وإن سمي بمحمود، وقد جر على البلاد ما كان من تخريب سياسي وحروب. فماذا أعددنا من عمل صالح للرجوع إلى الله؟