بسم الله الرحمن الرحيم
المجتمعات البشرية لها مكوناتها الدينية , واللغوية, والتاريخية,
والسياسية, والاقتصادية مما يجعلها تختلف عن بعضها حضارة وثقافة, ولكن
يظل ثمة قدر مشترك بينها يحقق لها التواصل فيما بينها مما يحقق عمارة
الأرض التي يقول الله –تعالى- عنها في (سورة هود:61) :" هو أنشأكم من
الأرض واستعمركم فيها". والمجتمعات الإسلامية أشد تلاحما فيما بينها بما
أكرمها الله به من :
- وحدة مصدري دينهم (الكتاب والسنة).
- وجوب الاشتراك اللغوي في تلاوة القرآن في الصلوات بالعربية.
- اعتماد تاريخ الإسلام في عبادات المسلمين , وإكبار مواقعه التاريخية وأبطاله.
- وجوب تحقيق التكامل الاقتصادي بركن من أركان الإسلام, ألا وهو الزكاة.
ولنا أن نسأل : أين المسلمون اليوم من هذا؟ بل أين هم من العداء السافر
لبعضهم البعض بالكيد والمكر والعدوان وتدبير المؤامرات مع عدوهم لتدمير
دولهم وتمزيق مجتمعاتهم؟
والسؤال القرآني الذي ينبغي أن تحتكم إليه مجتمعاتهم المتعادية (سورة
السجدة:18):" أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون" ولا يتحقق الإيمان
إلا بإقامة الدين, والاحتكام إلى شرع الله الحكيم